الخميس، 2 يناير 2014

أصبحت الكماليات فيه ضروريات ....



ضاع أطفالنا بين إهمال البيت و انعدام مناهج التربية في المدارس بعد ما أصبحت وزارة التربية و التعليم وزارة للتعليم دون التربية ... و ظهر في الأفق موجة خطير له تأثير السحر على الجميع ألا و هو التلفزيون و التلفون و الإنترنت فجلس الجميع امامه متسمرين مبهورين , و افتقدت الأسرة الترابط بين افرادها و أصبح الناس يتناولون طعامهم و هم أمام هذه الأجهزة و يتزاورون لا للتواد و التراحم و التواصل و تبادل المنافع , و لكن للاجتماع حول هذه الأجهزة الخطيرة للتلقي دون نقاش و التقليد دون تفكير ... و ظهرت تجارة الإعلانات المليئة : بالغش و الخداع و الكذب و الميوعة ..... كما ظهرت الأفلام و المسلسلات التي تلهى الناس و تهدم القيم المتوارثة و التقاليد العريقة المستمدة لجذورها من مفاهيم الدين الإسلامي حتى شهر رمضان لن يسلم منها و أصبح مجالاً لتنافس المتاجرين بعقول الناس و مفاهيمهم و أوقات فراغهم .....
كل ذلك كان سبباً في ظهور أجيال من الشباب وقعوا فريسة الانحلال و الإدمان أو التطرف الذي أخذ من الدين شكله دون مضمون ... و ظهرت فئات من العوام و أنصاف المتعلمين تكفر المجتمع و تدينه و تعتبر أن ما تراه على الشاشة و المقلدين و المشجعين ..
و ضاعت اصوات العلماء الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر وسط ضجيج الأدعياء من جانب , و تقصير وسائل الإعلام من  جانب آخر
من هنا رأينا لزاماً علينا أن أقدم لكم هذا الموضوع للآباء و الأمهات الذين هالهم الموقف العام و أفزعهم و أقلقهم مصير أبنائهم و كذلك للشباب الذي يبحث عن بصيص من نور يضئ له الطريق في الظلام الدامس و الخطر الداهم مستمدين مادته من :السنه النبوية المطهرة و مما تلقيناه  من الشيوخ و المعلمين _
راجين بذلك الأجر و القبول من الله مساهمين بهذا المجهود المتواصل من الرجال العقلاء و الدعاة الصالحين .. و الله المستعان و عليه التكلان و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .......................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق