ضاع أطفالنا بين إهمال البيت و انعدام مناهج التربية في المدارس بعد ما
أصبحت وزارة التربية و التعليم وزارة للتعليم دون التربية ... و ظهر في الأفق موجة
خطير له تأثير السحر على الجميع ألا و هو التلفزيون و التلفون و الإنترنت فجلس الجميع
امامه متسمرين مبهورين , و
افتقدت الأسرة الترابط بين افرادها و أصبح الناس يتناولون طعامهم و هم أمام هذه
الأجهزة و يتزاورون لا للتواد و التراحم و التواصل و تبادل المنافع , و لكن
للاجتماع حول هذه الأجهزة الخطيرة للتلقي دون نقاش و التقليد دون تفكير ... و ظهرت
تجارة الإعلانات المليئة : بالغش و الخداع و الكذب و الميوعة ..... كما ظهرت
الأفلام و المسلسلات التي تلهى الناس و تهدم القيم المتوارثة و التقاليد العريقة
المستمدة لجذورها من مفاهيم الدين الإسلامي حتى شهر رمضان لن يسلم منها و أصبح
مجالاً لتنافس المتاجرين بعقول الناس و مفاهيمهم و أوقات فراغهم .....
كل ذلك
كان سبباً في ظهور أجيال من الشباب وقعوا فريسة الانحلال و الإدمان أو التطرف الذي
أخذ من الدين شكله دون مضمون ... و ظهرت فئات من العوام و أنصاف المتعلمين تكفر
المجتمع و تدينه و تعتبر أن ما تراه على الشاشة و المقلدين و المشجعين ..
و ضاعت
اصوات العلماء الآمرين بالمعروف و الناهين عن المنكر وسط ضجيج الأدعياء من جانب ,
و تقصير وسائل الإعلام من جانب آخر
من هنا
رأينا لزاماً علينا أن أقدم لكم هذا الموضوع للآباء و الأمهات الذين هالهم الموقف
العام و أفزعهم و أقلقهم مصير أبنائهم و كذلك للشباب الذي يبحث عن بصيص من نور يضئ
له الطريق في الظلام الدامس و الخطر الداهم مستمدين مادته من :السنه النبوية
المطهرة و مما تلقيناه من الشيوخ و
المعلمين _
راجين
بذلك الأجر و القبول من الله مساهمين بهذا المجهود المتواصل من الرجال العقلاء و
الدعاة الصالحين .. و الله المستعان و عليه التكلان و لا حول و لا قوة إلا بالله
العلي العظيم .......................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق